قالت وزارة الدفاع النمساوية، الاثنين، إن النمسا تستعد للمشاركة في مشروع "سكاي شيلد" الأوروبي، الذي يهدف لتعزيز الدفاعات الجوية في أوروبا، رغم تمسك البلاد بحيادها وعدم الانضمام للأحلاف العسكرية.

جاء ذلك على لسان المتحدث بلسان وزارة الدفاع الفريق أول برونو هوفباور في ايجاز صحفي له في فيينا في إطار تقديم وزارة الدفاع لتقرير "صورة المخاطر 2025".

وأوضح هوفباور أن خطة المشروع جاهزة والمرحلة المقبلة ستتمحور حول التنفيذ مشيرا إلى أن حزب الأحرار اليميني الذي ينتظر ان يشكل الحكومة الجديدة أبدى موقفا ناقدا تجاه هذه الخطوة.

وردا على سؤال حول إمكانية تخلي النمسا عن المشروع رد هوفباور بتساؤل حول البديل وقال أن النمسا لن تشارك في جميع جوانب هذا المشروع الذي تقوده المانيا بل ستركز على التعاون في مجالات محددة كالتدريب والشراء المشترك للأنظمة الدفاعية متوسطة المدى بعيدا عن أي عمليات مشتركة أو اندماج مع نظام الدفاع الجوي لحلف الناتو.

وأشار هوفباور إلى أن النمسا تدرس حاليا خيارات متعددة لأنظمة أوروبية مختلفة دون أن يكشف المزيد من التفاصيل مبررا ذلك بالتركيز على تقليل التكاليف باعتبار ان الشراء المشترك يقلل من حجم التكاليف المالية.

ايدج وليوناردو تخطوان خطوة رئيسية نحو إنشاء مشروع مشترك في مجال الدفاع في أبوظبي
ايدج وليوناردو تخطوان خطوة رئيسية نحو إنشاء مشروع مشترك في مجال الدفاع في أبوظبي
View

كما دعا إلى توحيد الجهود الأوروبية لاقتناء أنظمة دفاعية مناسبة سعريا ولكن عالية الجودة ما سيمنح الدول الأوروبية موقفا أقوى في التفاوض مع الشركات المصنعة من خلال تشكيل "مجمع شراء".

تجدر الإشارة إلى ان هذا الإعلان يأتي بالتزامن مع المفاوضات الحكومية الجارية بين حزبي الأحرار والشعب المحافظ بهدف التوصل إلى تشكيل ائتلاف حكومي يتوقع إعلانه الشهر المقبل.

مبادرة "سكاي شيلد" الأوروبية

ومبادرة "سكاي شيلد" الأوروبية هي خطة مشتركة للدفاع الجوي أنشأتها ألمانيا في عام 2022 لتعزيز الدفاع الجوي الأوروبي.

وتهدف المبادرة إلى خفض التكاليف على الدول من خلال تنسيق مشترياتها من أنظمة الدفاع الجوي والصاروخي مثل نظام صواريخ باتريوت. ويهدف أيضا إلى تمكين التعاون في مجال التدريب والصيانة والخدمات اللوجستية.

وقد وقعت العديد من الدول، بما في ذلك الدول غير الأعضاء في حلف "الناتو"، على المشروع بما في ذلك ألمانيا وبريطانيا وفنلندا.