جميع الأخبار

النرويج تختار فرقاطات بريطانية لتعزيز الدفاع البحري في صفقة بـ 10 مليار جنيه إسترليني

أعلنت النرويج، أمس الأحد، انها قررت شراء فرقاطات حربية بريطانية في صفقة هي الأكبر في تاريخها العسكري، بقيمة تقدَّر بنحو 10 مليارات جنيه إسترليني (13.51 مليار دولار).

وحسب وكالة “رويترز”، جاء القرار بعد منافسة قوية بين تصاميم قدمتها ألمانيا وفرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة، ليقع الاختيار في النهاية على بريطانيا.

وقال رئيس وزراء النرويج، يوناس جار ستوره، في مؤتمر صحفي: "تعد الفرقاطات جزءاً أساسياً من دفاعنا فهي ضرورية لحماية سيادة أراضينا".

وأضاف أنّ اختيار الحكومة استند إلى سؤالين هما: "من هو شريكنا الأكثر أهمية من الناحية الاستراتيجية؟ ومن قدم أفضل الفرقاطات؟"، لافتاً إلى أنّ "الجواب عن السؤالين هو بريطانيا".

ورحّب رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر بالصفقة، موضحاً أنها ستؤدي في نهاية المطاف إلى تشغيل أسطول مشترك في شمال أوروبا مكوَّن من 13 فرقاطة حربية مضادة للغواصات، 8 فرقاطات بريطانية و5 فرقاطات نرويجية على الأقل.

وستزود بريطانيا النرويج بفرقاطات من طراز "Type 26"، المزودة بأسلحة متطورة وأجهزة استشعار واتصالات متقدمة مع تصميم مرن يتيح إجراء ترقيات مستقبلية.

وأشار المسؤولون البريطانيون إلى أن فرقاطات شركة "بي أيه إي سيستمز" ستدعم الصناعة البحرية البريطانية، وتعزز بناء السفن في اسكتلندا، كما ستوفر نحو 4 آلاف وظيفة في المملكة المتحدة، بما فيها أكثر من ألفي وظيفة في اسكتلندا.

وتأتي هذه الخطوة في وقت تعمل النرويج على زيادة الإنفاق الدفاعي بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا، وبسبب مطالبات الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب لدول حلف شمال الأطلسي "الناتو" بتعزيز قدراتها العسكرية.

وتملك النرويج حالياً 4 فرقاطات، مع إمكانية طلب 5 فرقاطات إضافية وربما واحدة أخرى لاحقاً، بحسب تصريح رئيس الوزراء الذي أشار إلى أن هذه ستكون "أكبر طلبية حتى الآن" وأن الحكومة بصدد الدخول في مفاوضات العقد النهائي.