انتقد حزب المعارضة اليوناني اليساري، أمس الثلاثاء، بيع شركة دفاع محلية كبرى إلى مجموعة "SK Group" الإسرائيلية، التي تملك شركات مثل شركة "IMI Systems"، التي كانت تعرف سابقًا باسم ”شركة الصناعات العسكرية الإسرائيلية“، وأحواض بناء السفن الإسرائيلية.
وقال حزب اليسار الجديد في بيان: ”إنها ليست مجرد عملية بيع فحسب، بل هي بمثابة تواطؤ آخر من نظام رئيس الوزراء كيرياكوس ميتسوتاكيس مع الإبادة الجماعية في فلسطين“.
وقال الحزب إن حكومة ميتسوتاكيس تربط البلاد بالنظام الإسرائيلي في وقت الإبادة الجماعية، وتمضي قدماً في اتخاذ قرارات تضر بالبلاد والقطاعات الحيوية.
وأكد الحزب أن بيع شركة ”ELVO“، وهي أكبر شركة في اليونان لتصنيع المركبات العسكرية، إلى الشركة القابضة الإسرائيلية هو حلقة أخرى في سلسلة التفريط في البنى التحتية العامة الحيوية والصناعات الاستراتيجية.
وأضاف: ”إن فقدان أهم شركة صناعات دفاعية يونانية لصالح أطراف أجنبية يقوض الأمن القومي للبلاد واكتفائها التكنولوجي الذاتي“.
تقوم شركة "ELVO" (تكتب بالإنجليزية أيضاً بالحروف ELBO) التي تتخذ من مدينة سالونيك مقراً لها، منذ حوالي خمسة عقود، بإنتاج حافلات وشاحنات ثقيلة وعربات جيب عسكرية ومركبات مدرعة ودبابات، معظمها بموجب تراخيص من أطراف ثالثة، لصالح القوات المسلحة اليونانية.
وفي عام 2020، تم إبرام صفقة بيع شركة "ELVO" إلى كونسورتيوم إسرائيلي يضم شركات Plasan Sasa و Naska Industries - SK Group ورجل الأعمال اليوناني أريستيديس جلينيس، مقابل حوالي 3.4 مليون دولار.
وأعلنت مجموعة "SK Group" يوم الثلاثاء أنها أكملت الاستحواذ على 100% من حصص شركة "ELVO".
شعبياً، أظهرت استطلاعات رأي يونانية (مجمّعة عبر مراكز استطلاع محلية مثل Prorata وقياسات إعلامية) أن أغلبية اليونانيين يعارضون إسرائيل، وذكرت صحيفة كاثيميريني اليومية، نتائج شركة "كيو إي دي" للأبحاث الاجتماعية الشهر الماضي (تموز 2025)، أن المشاعر العامة تجاه الصراع الإسرائيلي الفلسطيني أصبحت أكثر وضوحاً إلى حد كبير، حيث أعربت أغلبية اليونانيين عن معارضتهم لإسرائيل وتعاطفهم النسبي مع الفلسطينيين.
وفيما يتعلق بالحرب الدائرة في غزة، كشف الاستطلاع أن 35% من اليونانيين يعتبرون "إسرائيل" هي المسؤولة الأولى، ونجو 25% ينسبون اللوم إلى جميع الأطراف، و10% فقط يلقون اللوم على الولايات المتحدة والغرب. وبحسب شركة استطلاع أخرى تدعى Prorata، فإن فقط من اليونانيين يقولون حاليا إنهم يشعرون بالقرب من "إسرائيل"، بانخفاض عن 34% في نوفمبر/ تشرين الثاني 2023.
