تسلمت القوات المسلحة السويدية رسمياً أول طائرة مقاتلة من طراز "غربين إي" (Gripen E) من شركة الدفاع السويدية "ساب"، وذلك خلال حفل أقيم في قاعدة ساتيناس الجوية أمس الإثنين، مما يمثل علامة فارقة في جهود تحديث القوات الجوية السويدية.
حضر حفل التسليم وزير الدفاع السويدي بال جونسون، الذي وصف الحدث بأنه ”يوم مهم للقوات الجوية وللدفاع السويدي“.
وقال جونسون على منصة ”إكس“: ”تعد طائرة غربين إي مثالاً على التقدم التكنولوجي للسويد، وهي طائرة مقاتلة حديثة تعتبر جديدة تمامًا من جميع النواحي تقريبًا. “وأضاف: ” تتضمن الطائرة أنظمة حرب إلكترونية متطورة ويمكنها تلقي تحديثات برمجية جديدة في غضون ساعات مما يتيح سرعة الابتكار والمرونة. كما يتم حاليًا اختبار طائرة غربين المزودة بقدرات الذكاء الاصطناعي التي جذبت اهتمامًا دوليًا”.
På plats vid F7 Såtenäs där Försvarsmakten idag tar emot den första av 60 JAS Gripen E. Det är en viktig dag för flygvapnet och det svenska försvaret. Gripen E är ett exempel på svensk teknologisk framkant och är ett modernt stridsflyg som i allt väsentligt är helt nytt. (1/3) pic.twitter.com/Bse70Hb5DX
— Pål Jonson (@PlJonson) October 20, 2025
طائرات "غربين إي" متعددة الأدوار
تُعد طائرة "غربين إي" أحدث نسخة من طائرات "غربين"، التي تطورها شركة الدفاع والطيران السويدية "ساب"، وتمثل قفزة كبيرة إلى الأمام من حيث القدرات مقارنةً بالنسخ السابقة.
تتضمن الطائرة محركاً نفاثاً أكثر قوة من انتاج شركة "جنرال إلكتريك"، وهو ما يمثل تعزيزاً لمدى الطائرة وسعة الحمولة. بالإضافة إلى ذلك، تتميز الطائرة الأحدث أيضًا بأنظمة حرب إلكترونية متطورة (EW) وتوافق محسّن مع أجهزة الاستشعار المختلفة.
وتتيح هذه التحسينات مجتمعةً للمقاتلة متعددة الأدوار مرونة عالية لمواجهة مجموعة متنوعة من التحديات.
تجلب طائرة "غربين إي" العديد من التحسينات الجوهرية مقارنة بالنسخة "غربين سي/دي"، بما في ذلك محرك GE F414G الأكثر قوة، وزيادة حجم خزان الوقود الداخلي، وعشرة نقاط تعليق خارجية لتحميل المزيد من الأسلحة وأجهزة الاستشعار.
وكما هو الحال مع الأجيال السابقة، تظل الطائرة مُحسّنة لتتوافق مع مبدأ القواعد المتفرقة الذي تعتمده السويد، حيث يمكنها العمل من ممرات قصيرة أو مهابط الطائرات الإضافية لتعقيد عملية استهداف العدو.
ستستخدم طائرة "غربين إي" أسلحة جو-جو مثل صاروخ "ميتيور" المصمم لعمليات القتال الجوي بعيد المدى و IRIS-T للعمليات القتالية قصيرة المدى، إلى جانب الذخائر الموجهة بدقة .
وأضاف جونسون أن السويد تدرس بالفعل مفاهيم لطائرة قتالية من الجيل التالي، مع تزايد الاهتمام الأجنبي وتمويل الأبحاث مما يمهد الطريق لتقدم مستقبلي في تكنولوجيا الطيران.