جميع الأخبار

بحلول نهاية العام.. الجيش الأمريكي يستعد لاستلام نموذج أولي للجيل الجديد من دبابة "أبرامز"

يستعد الجيش الأمريكي لاستلام نموذج أولي مبكّر جدًا من الجيل الجديد من دبابة "أبرامز"، والتي تعرف بإسم ”M1E3 أبرامز“، قبل نهاية العام. ومن المتوقع أن تختلف هذه الدبابة بشكل جوهري عن الإصدارات السابقة من "أبرامز"، حيث تتميز بمجموعة من القدرات الدفاعية الجديدة والتقنيات المتقدمة الأخرى، فضلاً عن وزنها المخفّض واستهلاكها المنخفض للوقود.

كشف مسؤول تنفيذي في شركة "جنرال دايناميكس"، أمس الأربعاء، أن خطة الجيش الأمريكي لطرح دبابة ”M1E3 أبرامز“ من الجيل التالي، والتي تم تسريعها بالفعل، ستصل إلى مرحلة مهمة قبل نهاية العام حيث سيتم عرضها لأول مرة على الجنود.

وفي كلمة ألقاها خلال ندوة إلى جانب رئيس أركان الجيش الأمريكي الجنرال راندي جورج على هامش فعاليات المعرض والمؤتمر السنوي لرابطة الجيش الأمريكي (2025 AUSA) في العاصمة الأمريكية واشنطن، قال داني ديب، نائب الرئيس التنفيذي لإدارة العمليات العالمية في شركة "جنرال دايناميكس"، إن ”نموذجًا أوليًا“ من دبابة "M1E3" سيتم تسليمه إلى القوات المقاتلة ليتسنى لهم تجربتها.

وقال ديب: ”سنقوم بنشرها ميدانياً خلال الاثني عشر شهراً القادمة لكي يتمكن الجنود من اختبارها، ومعرفة ما يعجبهم وما لا يعجبهم فيها. وبعد ذلك بوقت قصير، سنبدأ في توفير هذه القدرة خلال السنتين أو الثلاث سنوات القادمة، بدلاً من العشر سنوات القادمة”.

وصرح ديب لصحيفة "ميليتاري تايمز" بعد انتهاء الجلسة أنه سيتم إرسال النموذج التجريبي للدبابة إلى كتيبة صغيرة، على الرغم من أن هوية وموقع تلك الكتيبة لم يتم تحديدهما بعد. وتعد الدبابة "M1E3"، التي من المخطط أن تحل محل دبابة "M1 أبرامز" التي تم طرحها لأول مرة في التسعينيات، محط اهتمام جهود التسليح السريع، حيث صرح مسؤولون في وقت سابق من هذا العام أنهم يرغبون في تزويد القوات المقاتلة بالدبابة الجديدة في غضون 30 شهرًا.

وأضاف ديب أن النمطية والهندسة الرقمية والبنية الهندسية القابلة للتطوير قد ساهمت جميعها في تسريع عملية تطوير تصميم دبابة ”M1E3“. وكما ذكرت صحيفة ”ديفنس نيوز” سابقًا، يرغب المسؤولون في جعل الدبابة الجديدة أخف وزنًا وتزويدها بنظام دفع محسّن مع الحفاظ على الخصائص الشهيرة لدبابة ”M1 أبرامز“، بما في ذلك المدفع الرئيسي ذو الماسورة الملساء عيار 120 ملم.

وأضاف ديب أن استخدام المكونات المتوفرة بالفعل كان أيضًا عاملًا رئيسيًا في تسريع العملية.

وقال: ”يعتبر الحل الجاهز بنسبة 90٪ أفضل بكثير من الحل المثالي بنسبة 100٪ الذي يستغرق وقتًا طويلاً للغاية بحيث لن يكون ملائمًا عند الحصول عليه على أي حال. لذا أعتقد أن هذه العقلية برمتها قد تغيرت. الجميع يؤمن بأن السرعة هي السبيل للفوز، ليس فقط في ساحة المعركة، ولكن أيضًا من حيث كيفية تزويد الجنود بالقدرات اللازمة”.

أشار العقيد رايان هاول، نائب المدير التنفيذي للبرنامج المؤقت لنظم القتال البري، إلى أن محركات الديزل من إنتاج شركة ”كاتربيلر“ هي أحد الخيارات التي يمكن للجيش أن يعتمد عليها في استخدام قطع غيار موجودة وفعالة.

وقال هاول: ”يمكنني الانتقال من محرك يكلف أكثر من مليون دولار للوحدة الواحدة في الوقت الحالي، مع توفر محدود، وعدد قليل من القطع في جميع أنحاء العالم، إلى شيء متوفر تجاريًا الآن - بحيث يمكن لضابط صف في الكتيبة أن يأخذ مجموعة من القطع المكسورة، ويذهب إلى أقرب وكيل لكاتربيلر في بلده ويصلحها بأقل من عشرة آلاف دولار”.