بدأ الجيش الأمريكي تنفيذ خطة شاملة لمراجعة وإلغاء مئات المتطلبات العسكرية القديمة التي لم تعد تتناسب مع احتياجاته الحالية. وتهدف هذه الخطوة إلى ترشيد الإنفاق العسكري، وتوجيه الموارد نحو مشاريع أكثر تطورًا، وفقًا لما صرّح به الفريق كارل غينغريتش، نائب رئيس أركان الجيش لشؤون الموارد.
وبحسب تقرير نشره موقع Defense News، فإن الجيش قام حتى الآن بحذف أكثر من 400 متطلب قديم من بين ما يقارب 2000 وثيقة متراكمة على مدى عقود. وتأتي هذه العملية في إطار جهد أوسع لتنقية اللوائح العسكرية من الأنظمة المتقادمة التي لم تعد تلبي الاحتياجات العملياتية.الآلية الجديدة التي يعتمدها الجيش تُعرف باسم تحليل المتطلبات والأهداف المستمر (CORA)، وهي تعمل بطريقة معاكسة لنظام مجلس الرقابة على متطلبات الجيش (AROC)، حيث تركز على إلغاء المتطلبات غير الضرورية بدلاً من اعتماد متطلبات جديدة. ويساعد هذا النهج على إعادة تخصيص الميزانيات الموجهة للأنظمة القديمة، مما يسمح بتمويل مشاريع أكثر تقدمًا.
أحد أبرز المشاريع التي استفادت من هذه العملية هو القيادة والسيطرة من الجيل الجديد (Next-Gen C2)، الذي يهدف إلى دمج الأنظمة المتفرقة في بنية موحدة أكثر كفاءة. وقد تم تحويل التمويل المخصص لبعض الأنظمة القديمة إلى هذا المشروع لضمان تطوير بيئة قيادة أكثر انسجامًا مع متطلبات المعارك المستقبلية.