أعلن الجيش الأمريكي أن برنامج صواريخ "PrSM" التكتيكية المتقدمة عالية الدقة قد وصل إلى مرحلة مهمة، وهي المرحلة C التي تُمثل بداية مرحلة الإنتاج والنشر.
ويؤكد هذا الإنجاز اكتمال مرحلة التطوير والاختبار بنجاح، مما يسمح للصاروخ ببدء مرحلة الإنتاج الكامل ودمجه في الترسانة العسكرية.
صاروخ PrSM التكتيكي عالي الدقة
يتم تطوير هذا الصاروخ من قبل شركة "لوكهيد مارتن" كجزء من برنامج لاستبدال نظام الصواريخ التكتيكية القديم "ATACMS" للجيش حيث يخطط البنتاغون للحصول على صاروخ يصل مداه الأقصى إلى 499 كيلومترً. وتم تصميمها لإطلاق نيران دقيقة بعيدة المدى ويمكن إطلاقها من أنظمة M142 HIMARS وراجمات M270 MLRS، سيوفر هذا النظام قدرات معززة لمهاجمة الأهداف وتحييدها وقمعها وتدميرها ويصل مداه من 60 إلى أكثر من 499 كيلومترًا.
وعلى عكس نظام "ATACMS"، يُضاعف النظام الجديد عدد الصواريخ في حاوية الإطلاق، مما يوفر قوة نيران أكبر بتكاليف لوجستية أقل. بالإضافة إلى ذلك، يسمح الهيكل المفتوح لصاروخ "PrSM" بدمج تحسينات مستقبلية مثل أنظمة التوجيه متعددة الوسائط وتوسيع المدى.
تعد قدرة صاروخ "PrSM" على الوصول إلى مسافات بعيدة وتوجيه ضربات دقيقة عاملاً مهماً في تعزيز قدرة الجيش الأمريكي على شن هجمات بعيدة المدى ضد أهداف ذات قيمة عالية. ويؤكد هذا التقدم التزام الجيش بالحفاظ على هيمنته في بيئات العمليات المستقبلية.
لفت برنامج "PrSM" انتباه الشركاء الدوليين للولايات المتحدة. في عام 2021، انضمت أستراليا إلى البرنامج بتوقيع مذكرة تعاون لتطوير المرحلة الثانية من البرنامج، باستثمار 54 مليون دولار أمريكي. وفي يناير 2025، أعربت دول البلطيق عن رغبتها في اقتناء النظام الصاروخي لقواتها المسلحة، مما يُبرز الاهتمام العالمي بالنظام. مع ذلك، رفضت الولايات المتحدة تسليم هذه الأنظمة إلى النرويج في أغسطس 2024.