أجازت البحرية الملكية البريطانية استخدام صاروخ "مارتليت" (Martlet)، المعروف أيضًا باسم "الصاروخ خفيف الوزن متعدد المهام" (LMM) والذي تطوره شركة "تاليس"، مع مروحيات "AW159 وايلدكات" في خطوط القتال الأمامية، وذلك بعد سلسلة من الاختبارات النهارية والليلية الناجحة حيث أثبت فعاليته العالية في استهداف التهديدات الجوية والأرضية.
وخلال المراحل النهائية من الاختبار، تم إطلاق صاروخ "مارتليت" من مروحية من طراز "وايلدكات" لتحييد طائرات وزوارق غير مأهولة سريعة الحركة، أولاً قبالة الساحل الويلزي ثم في المياه الفرنسية. ويعد هذا السلاح ثمرة عدة سنوات من التطوير، ويشكل الآن جزءًا أساسيًا من أسلحة مروحية "وايلدكات".
والآن، ينضم "مارتليت" إلى صاروخ سي فينوم الأثقل وزناً والمخصص لاستهداف السفن الكبيرة، والذي اجتاز اختبار إطلاق في وقت سابق من هذا الشهر. وتعكس التجارب الناجحة لمارتليت تركيز البحرية الملكية على تطوير القدرات الهجومية البحرية المرنة والحديثة لمواجهة التهديدات الناشئة.
صاروخ "مارتليت" من "تاليس"
صُمم صاروخ "مارتليت"، وهو صاروخ دقيق التوجيه، للاشتباك مع مجموعة متنوعة من التهديدات مثل ناقلات الجنود المدرعة، والزوارق الهجومية السريعة في البحر، والأنظمة الجوية غير المأهولة.
يبلغ وزن الصاروخ 13 كجم فقط وتبلغ سرعته 1.5 ماخ ويصل مداه إلى أكثر من 6 كيلومترات، وقد تم تصميمه وتصنيعه بشكل يجعل من الممكن إستخدامه ودمجه مع مجموعة متنوعة من المنصات، بما في ذلك المركبات المدرعة والسفن والمروحيات والمركبات التي يطلقها الجنود على الكتف.
ويعمل نظام التوجيه الدقيق بالليزر على الحد من الأضرار الجانبية، مما يجعله مناسباً لحرب المدن.
وفي تجربة أجريت مؤخراً، أكملت البحرية الملكية البريطانية بالتعاون مع شركة "تاليس" و QinetiQ سلسلة صعبة من اختبارات الإطلاق لصاروخ "مارتليت" من مروحية من طراز "وايلد كات" حيث تم اختباره إلى أقصى قدراته ضد مجموعة من التهديدات، بما في ذلك الزوارق السريعة والزلاجات النفاثة والطائرات المسيّرة.
تعتبر مروحية “وايلدكات” (Wildcat HMA Mk2)، التي طورتها شركة “ليوناردو للمروحيات”، منصة متعددة الاستخدامات وذات قدرات كبيرة، وتلعب دوراً محورياً في العمليات البحرية للقوات البحرية الملكية البريطانية. وهي مجهزة برادارات وأنظمة استهداف متطورة، مما يجعلها قادرة على تتبع التهديدات على سطح البحر وتحته والاشتباك معها بدقة عالية.