صرّح وزير الدفاع السوري مرهف أبو قصرة أن نظام بشار الأسد السابق أساء استخدام الجيش لخدمة مصالحه الشخصية، مما أدى إلى تدمير صورته أمام الشعب السوري، مشيرًا إلى أن الجيش الجديد سيكون تحت مظلة مؤسسة وطنية موحدة تهدف إلى استعادة الثقة وتعزيز الأمن.

وأوضح أبو قصرة، في تصريح لوكالة الأنباء السورية "سانا"، أن النظام السابق "استخدم الجيش والقوات المسلحة لحماية نفسه ولقتل الشعب السوري، مما أكسب الجيش سمعة سيئة وأصبح اسمه مصدرًا للخوف والقلق."

وأضاف الوزير أن جلسات بدأت مع الفصائل العسكرية لتحديد خارطة طريق لدمجها ضمن وزارة الدفاع. تأتي هذه الخطوة ضمن توجيهات القيادة العامة لإعادة هيكلة القوات المسلحة وتنظيم الجيش السوري الجديد.

وكان قائد الإدارة الجديدة في سوريا، أحمد الشرع، قد أعلن مؤخرًا أن جميع الفصائل العسكرية سيتم دمجها في مؤسسة موحدة تحت إدارة وزارة الدفاع، في خطوة تهدف إلى بناء جيش جديد يتماشى مع متطلبات الدولة الحديثة.

وأشار أبو قصرة إلى أن هذه الجهود تأتي لتحقيق الاستقرار في البنية التنظيمية للقوات المسلحة، مؤكدًا أن عقلية الفصيل العسكري لا تتماشى مع عقلية الدولة التي تعتزم السلطة الجديدة بناءها.

الجدير بالذكر أن مرهف أبو قصرة كان يشغل منصب القائد العسكري في هيئة تحرير الشام، حيث لعب دورًا بارزًا في العمليات العسكرية التي أدت إلى إسقاط نظام بشار الأسد في ديسمبر الماضي.

اختتام فعاليات النسخة الـ 19 من معرض دبي للطيران
اختتام فعاليات النسخة الـ 19 من معرض دبي للطيران
View

وخلال مقابلة أجريت معه مؤخرًا، شدد أبو قصرة على أن بناء مؤسسة عسكرية وطنية هو أمر حتمي لتحقيق الاستقرار، مشيرًا إلى أهمية دمج جميع القوى المسلحة تحت مظلة واحدة.

اقرأ ايضا:

سوريا.. اتفاق لدمج جميع الفصائل المسلحة تحت مظلة وزارة الدفاع