جميع الأخبار

نجاح أول إختبار لإطلاق مسيّرات "سويتش بليد 600" الانتحارية من طائرة "إم كيو-9"

أعلنت شركتا "جنرال أتوميكس لأنظمة الطيران" (GA-ASI) و"أيروفيرونمنت" الرائدة في مجال تصنيع الطائرات المسيرة (AV)، نجاح أول عملية إطلاق جوي على الإطلاق لطائرة مسيرة انتحارية من طراز "سويتش بليد 600" من طائرة "إم كيو-9 أيه بلوك 5" المسيّرة (MQ-9A Block 5).

وأوضحت الشركتان في بيان مشترك أن الاختبارات أجريت في الفترة من 22 إلى 24 يوليو في حقل "يوما بروفينغ غراوند" للتجارب التابع للجيش الأميركي في ولاية أريزونا

نجحت الشركتان في إطلاق مسيّرتين انتحاريتين، إحداهما مزودة برأس حربي خامل والأخرى برأس حربي شديد الانفجار. وعقب الإطلاق، تم تحويل مهمة التحكم في "سويتش بليد 600" من مشغل بمحطة التحكم الأرضية لطائرة "إم كيو-9 أيه" إلى مشغل يتواجد على مسافة أقرب من منطقة العمليات.

وتمثل هذه التجربة أول مرة يتم فيها إطلاق "سويتش بليد 600" من طائرة غير مأهولة. كما أثبت الاختبار قدرة شركة "جنرال أتوميكس لأنظمة الطيران" على دمج وتشغيل مجموعة من الأسلحة الجوية التي يتم إطلاقها من منصاتها بالتعاون مع شركائها مثل "أيروفيرونمنت".

وقالت الشركتان إن هذه القدرة توفر خيارات متنوعة لقادة العمليات من خلال توسيع نطاق "إم كيو-9 أيه" وتعزيز القيمة العملياتية لـ "سويتش بليد 600". وشددت الشركتان على أن التجربة عززت دور الأنظمة الكبيرة غير المأهولة كقاذفات لمجموعة متنوعة من الأسلحة.

مسيرات "سويتش بليد" الانتحارية

تمثل هذه المسيرات الجيل التالي من الطائرات المسيرة الانتحارية (الذخائر المتسكعة) ممتدة المدى، حيث توفر للمشغلين في الميدان قدرة متعدد المهام قادرة على القيام بعمليات متعددة المجالات، ولها نوعان "سويتش بليد 300" خفيفة الوزن و “سويتش بليد 600” الأثقل وزناً.

كما يتميز هذا النظام الذي أثبت كفاءته القتالية بكاميرات متطورة عالية الدقة، ويمكنها حمل كمية من المواد المتفجرة، ولديها القدرة على استقبال المعلومات من الطائرات المسيرة القريبة.

"سويتش بليد 300" هي طائرة مسيرة صغيرة الحجم وخفيفة الوزن، حيث تزن حوالي 2.5 كجم فقط. تعمل الطائرة على ارتفاع 15ألف قدم، ويمكنها ضرب أهدافها من مسافة تصل إلى 10 كيلومترات بدقة متناهية دون اكتشافها.

أما "سويتش بليد 600" فهي أكبر حجماً وأكثر فتكاً، حيث يتم تجهيزها برأس حربي مضاد للدبابات يزن 15 كجم. وهي مصممة لمواجهة مجموعة متنوعة من الأهداف المدرعة، بما في ذلك ناقلات الأفراد المدرعة والدبابات والمواقع المحصنة بمدى يزيد عن 40 كيلومترًا.

يمكن لهذه الطائرات المسيرة الانتحارية العودة بشكل مستقل إلى نقطة الإطلاق إذا لم تعثر على هدفها، ما يسمح بإعادة استخدامها في العمليات المستقبلية.

"إم كيو-9 ريبر بلوك 5"

يعد طراز "بلوك 5" أحدث نسخة من طائرات "إم كيو-9 ريبر"، حيث يوفر زيادة كبيرة في قدرة الطائرة على توليد الطاقة الكهربائية والقدرة على الإقلاع والهبوط التلقائي مع معدات الهبوط وروابط البيانات المحسنة، ويتميز بأحدث إصدار من رادار Lynx متعدد الأوضاع.

كما أنها تتميز أيضاً بمروحة ذات أربع شفرات بدلاً من المروحة القياسية ذات الثلاث شفرات. وتتيح هذه الميزات مجتمعةً لطائرة "بلوك 5" قدرة على التحليق لفترات طويلة تصل إلى 30 ساعة (مقارنةً ب 24 ساعة لطائرة "بلوك 1") ومدى يصل إلى 2,592 كيلومتر (مقارنةً ب 1,850 كيلومتر لطائرة "بلوك 1").

وعلى الرغم من أن طائرات "إم كيو-9 ريبر بلوك 1" الأقدم ليست مزودة بأسلحة وتستخدم حصرياً في مهام المراقبة والاستطلاع وجمع المعلومات الاستخباراتية، فإن نسخة "بلوك 5" مزودة بقنابل دقيقة التوجيه من طراز (GBU-12/49 Paveway)، وصواريخ جو-أرض من طراز (AGM-114 Hellfire)، بالإضافة الى منظومة متطورة لجمع المعلومات الاستخباراتية.