ألغت إسبانيا صفقة لشراء أسلحة بقيمة 207 ملايين يورو من الكيان الإسرائيلي بعد يومين من دخول قانون حظر توريد الأسلحة إلى تل أبيب حيز التنفيذ على خلفية استمرار حرب الإبادة على قطاع غزة.
وقالت صحيفة "هآرتس" العبرية، أمس الخميس، إن إسبانيا ألغت صفقة مع شركة "رافائيل" الإسرائيلية تشمل 45 حاوية تتضمن أجهزة متقدمة تستخدم في الملاحة الجوية.
وأشارت الصحيفة، إلى أن الحاويات مزودة بأجهزة استشعار إلكترو-بصرية، ومؤشرات ليزر، وحساسات أشعة تحت الحمراء، كما تشمل النسخة الجديدة رادارا متطوراً للتصوير والمسح بدقة عالية.
يصف رافائيل نظام الاستهداف المتطور Litening بأنه ”نظام استهداف وملاحة متطور ومثبت فعاليته في القتال والأكثر استخدامًا في العالم“، والذي يتفوق من حيث أدائه بفضل أجهزة استشعاره الخاصة برصد الأهداف والتعرف عليها وتحديدها.
وقالت "هآرتس"، إن إلغاء الصفقة جاء بعد دخول قانون الحظر على تجارة السلاح مع إسرائيل حيز التنفيذ في إسبانيا.
وينص القانون الإسباني الجديد بمنع تصدير أو استيراد أسلحة وتقنيات مزدوجة الاستخدام من وإلى إسرائيل، ويحظر مرورها عبر الموانئ الإسبانية.
وأشارت الصحيفة العبرية إلى أن هذه الخطوة تتزامن مع قرارات سابقة شملت إلغاء عقد بقيمة 700 مليون يورو لشراء أنظمة صاروخية من شركة "إلبيت" الإسرائيلية، إضافة إلى صفقات أخرى مع "رافائيل" الإسبانية بملايين اليوروات.
والثلاثاء الماضي، أقرت الحكومة الإسبانية، مرسوما ملكيا يفرض حظرا شاملا على تزويد إسرائيل بالأسلحة، تحت إطار عقوبات تحمل اسم "مكافحة الإبادة الجماعية في غزة ودعما للشعب الفلسطيني".
وتشمل العقوبات على إسرائيل "حظر استيراد المنتجات القادمة من المستوطنات غير القانونية في الأراضي الفلسطينية المحتلة والإعلانات الخاصة بهذه المنتجات".
وأكدت أن العقوبات فرضت على إسرائيل "لوقف الإبادة الجماعية في غزة وزيادة الضغط السياسي على إسرائيل".
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت 65 ألفا و502 قتيل و167 ألفا و376 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 442 فلسطينيا بينهم 147 طفلا.
المصدر: الأناضول