هذه الزيادة الكبيرة، التي تعادل أكثر من 13 ضعفًا، تأتي في وقت تواجه فيه إسبانيا ضغوطًا من حلف الناتو لزيادة إنفاقها الدفاعي الداخلي، مما يسلط الضوء على تناقضات السياسة الخارجية والإستراتيجية العسكرية الإسبانية.
علاقة عسكرية متنامية بين إسبانيا والمغرب
في عام 2024، باعت إسبانيا أسلحة بقيمة 21 مليون يورو للمغرب، مقارنة بـ1.5 مليون يورو فقط في عام 2023.
وشملت هذه الصادرات قنابل وقذائف وطوربيدات، حيث قفزت مبيعات هذا القطاع من مليون يورو في 2023 إلى 12.8 مليون يورو في 2024، بزيادة قدرها 1096.33%.
كما شهدت أجزاء وملحقات الأسلحة زيادة هائلة بنسبة 79,739.22%، حيث ارتفعت من 10,015 يورو في 2023 إلى 8 ملايين يورو في 2024.
رغم هذه الزيادة الكبيرة في صادرات الأسلحة، ترفض إسبانيا زيادة إنفاقها الدفاعي الداخلي، مما أثار انتقادات من حلف الناتو والمفوضية الأوروبية.
فقد اتهمت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، حكومة بيدرو سانشيز بعدم الوفاء بالتزاماتها العسكرية. وبدلاً من ذلك، طالب وزير الاقتصاد الإسباني، كارلوس كويربو، المفوضية الأوروبية بتمويل الاستثمارات الدفاعية عبر القروض والمنح، مع تفادي إدراج هذه النفقات ضمن العجز العام للدولة.
في تطور آخر، كشفت “OKDIARIO” عن صفقة أسلحة مثيرة للجدل بين إسبانيا والصين في يوليو 2024، حيث اشترت مدريد أسلحة حربية من بكين.
هذه الخطوة النادرة، التي تتطلب موافقة خاصة من وزارة الدفاع الإسبانية، تعد الثالثة من نوعها في تاريخ إسبانيا، بعد صفقتين مماثلتين في 2017 و2019. وجاءت هذه الصفقة في وقت كانت فيه إسبانيا تطالب المفوضية الأوروبية بتخفيف التوترات التجارية مع الصين.
على الرغم من كون الولايات المتحدة حليفًا رئيسيًا لإسبانيا في إطار الناتو، قلصت مدريد وارداتها العسكرية من واشنطن بنسبة 26% مقارنة بعام 2023.
هذا التراجع يثير تساؤلات حول توجهات إسبانيا العسكرية، خاصة في ظل تعزيزها لعلاقاتها التجارية مع المغرب والصين.





