نجحت شركة "لوكهيد مارتن" والجيش الأمريكي في عرض القدرات المحسنة لأحدث نسخة من الصواريخ الاعتراضية التي تسلح نظام "باتريوت"، والمعروفة باسم "PAC-3 MSE"، في اختبار إطلاق نُفّذ مؤخرًا.
تم إجراء الاختبار في أواخر يونيو الماضي في في منشأة اختبار الصواريخ "وايت ساندز" في نيو مكسيكو. خلال الاختبار، اشتبكت صواريخ "PAC-3 MSE" مع تهديدات جوية مختلفة، وأثبتت فعالية آخر التحديثات البرمجية المدمجة وخوارزميات البحث المتقدمة. تهدف هذه التحسينات إلى تعزيز فعالية نظام "باتريوت" في مواجهة التهديدات المستجدة في بيئات عملياتية شديدة الصعوبة.
وفي هذا السياق أشار براين كوبيك، نائب رئيس برامج صواريخ "PAC-3" في الشركة، الى ان الأحداث العالمية الأخيرة تسلط الضوء على الدور الحيوي الذي يلعبه هذا الصاروخ في توفير دفاع متكامل ضد الطائرات والصواريخ لحماية الأرواح والبنية التحتية والأصول الاستراتيجية، وقال: ”نحن نعمل باستمرار على تطوير صاروخ PAC-3 لمواجهة التهديدات المتزايدة التعقيد".
صاروخ منظومة "باتريوت" المحسّن
"باتريوت" هو العمود الفقري لمنظومة الدفاع الجوي لأكثر من 19 دولة، بما في ذلك ألمانيا والولايات المتحدة وأوكرانيا. يتميز النظام باداء هائل، وقد أثبت فعاليته في الحروب الحديثة ضد التهديدات الأكثر تقدمًا وتعقيدًا. ومن خلال الاستثمارات الكبيرة التي تساهم بها جميع الدول التي تستخدم المنظومة، يتم تحديث تكنولوجيا النظام واختباره وتجديده باستمرار.
تتكون المنظومة من 4 أجزاء، هي مركبة الرادار، وغرفة التحكم، ومنصة الصواريخ، إضافة إلى الصواريخ نفسها.
وتعد منظومة "باتريوت PAC-3 MSE" عبارة عن نظام دفاع صاروخي أرض-جو موجه لكشف وتتبع واعتراض الطائرات وصواريخ كروز والصواريخ الباليستية التكتيكية، وتعمل تحديثات MSE على زيادة مدى الصاروخ وخفة حركته، مما يمكنه من التعامل مع التهديدات على مسافات تتجاوز 60 كيلومترًا، مقارنةً بمسافة 35 كيلومترًا تقريبًا للصاروخ "PAC-3" القياسي.
من حيث الارتفاع، يمكن لصاروخ "PAC-3 MSE" اعتراض التهديدات على ارتفاعات تصل إلى 20 كيلومترًا، مما يعزز فعاليته ضد الصواريخ الباليستية التي تغوص بسرعة عالية والهجمات ذات المسارات الحادة. يتيح هذا المدى الموسع للمشغلين التعامل مع التهديدات في مرحلة مبكرة من مسارها، مما يزيد من احتمالية نجاح الاعتراض ويمكّن من تحقيق دفاع عميق في أنظمة الدفاع الجوي متعددة الطبقات.