أعلنت شركة "أيروفيرونمنت" الرائدة في مجال تصنيع الطائرات المسيرة (AV) أنها ستزيد معدل إنتاج طائراتها المسيرة الانتحارية (ذخيرة متسكّعة) من طراز "سويتش بليد" (Switchblade) إلى حوالي 1200 وحدة شهريًا، مما سيؤدي إلى إنتاج سنوي يبلغ حوالي 14400 وحدة.

ولتحقيق هذا الهدف، ستنشئ "أيروفيرونمنت" منشأة إنتاج جديدة في مدينة سولت ليك سيتي بولاية يوتا الأمريكية، ومن المقرر أن تبدأ عمليات الإنتاج في الفترة ما بين أواخر عام 2026 ومطلع عام 2027.

وستضيف هذه المنشأة الجديدة خطوط تجميع واختبار وتكامل جديدة إلى شبكة التصنيع الحالية للشركة في الولايات المتحدة في لوس أنجلوس وسيمي فالي وأرلينغتون، فضلاً عن تلبية المتطلبات المستقبلية للجيش الأمريكي.

مسيرات "سويتش بليد" الانتحارية

تمثل هذه المسيرات الجيل التالي من الطائرات المسيرة الانتحارية (الذخائر المتسكعة) ممتدة المدى، حيث توفر للمشغلين في الميدان قدرة متعدد المهام قادرة على القيام بعمليات متعددة المجالات، ولها نوعان "سويتش بليد 300" خفيفة الوزن و “سويتش بليد 600” الأثقل وزناً.

كما يتميز هذا النظام الذي أثبت كفاءته القتالية بكاميرات متطورة عالية الدقة، ويمكنها حمل كمية من المواد المتفجرة، ولديها القدرة على استقبال المعلومات من الطائرات المسيرة القريبة.

اختتام فعاليات النسخة الـ 19 من معرض دبي للطيران
اختتام فعاليات النسخة الـ 19 من معرض دبي للطيران
View

"سويتش بليد 300" هي طائرة مسيرة صغيرة الحجم وخفيفة الوزن، حيث تزن حوالي 2.5 كجم فقط. تعمل الطائرة على ارتفاع 15ألف قدم، ويمكنها ضرب أهدافها من مسافة تصل إلى 10 كيلومترات بدقة متناهية دون اكتشافها.

أما "سويتش بليد 600" فهي أكبر حجماً وأكثر فتكاً، حيث يتم تجهيزها برأس حربي مضاد للدبابات يزن 15 كجم. وهي مصممة لمواجهة مجموعة متنوعة من الأهداف المدرعة، بما في ذلك ناقلات الأفراد المدرعة والدبابات والمواقع المحصنة بمدى يزيد عن 40 كيلومترًا.

يمكن لهذه الطائرات المسيرة الانتحارية العودة بشكل مستقل إلى نقطة الإطلاق إذا لم تعثر على هدفها، ما يسمح بإعادة استخدامها في العمليات المستقبلية.

شهدت هذه العائلة من الأنظمة توسعًا وتباينًا ملحوظاً خلال السنوات الأخيرة؛ حيث تمت إضافة نظام طائرة "سويتش بليد 300 بلوك 20" التي تتميز بحمولة قابلة للتفكيك ومصممة خصيصًا لاختراق الأهداف الصلبة والمصفحة، مع الحفاظ على تصميمها القابل للحمل على الظهر وسهولة تركيبها بوقت قصير من قبل مشغل واحد.

توصف منظومة "سويتش بليد 400" بأنها منظومة مضادة للدروع متوسطة المدى وقابلة للحمل، مصممة خصيصًا لتلبية متطلبات الجيش، ويبلغ وزنها الإجمالي أقل من 40 رطلاً، وتحتوي على رأس حربي متعدد الأغراض من نوع جافلين لتوفير قدرة مضادة للدروع عن بُعد للوحدات الصغيرة.

كما تمّ تقديم النسخة "سويتش بليد 600 بلوك 2" على أنها ذات قدرة أطول على التحليق ومزودة بحجرة حمولة ثانوية لضمان مرونة المهام، وقد حددت الشركة في بياناتها أن عمليات تسليم النسخة "بلوك 2" سيبدأ في أوائل عام 2026.