صرح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن بلاده تجري مفاوضات جادة مع فرنسا بشأن احتمال شراء طائرات مقاتلة من طراز "رافال".
وفي حديثه مع الصحفيين، صرح زيلينسكي أن أوكرانيا تجري محادثات مع ثلاث دول - السويد وفرنسا والولايات المتحدة - بشأن مستقبل أسطولها الجوي التكتيكي.
وقال زيلينسكي، وفقًا لما نقلته وكالة الأنباء الأوكرانية الرسمية أوكرينفورم: ”نُجري ثلاث مفاوضات متزامنة بشأن الطائرات - مع السويديين والفرنسيين والأمريكيين أيضًا”.
وأكد مجددًا على تركيز أوكرانيا على ثلاث منصات أساسية لتحديث سلاحها الجوي: طائرات "إف-16" الأمريكية الصنع، وطائرات "غربين" السويدية، وطائرات "رافال" الفرنسية.
وعلى الرغم من أن فرنسا قد التزمت حتى الآن بإرسال طائرات "ميراج 2000" المقاتلة، إلا أن تسليم طائرات "رافال" لم يتم الموافقة عليه.
وفي أكتوبر 2024، ذكرت صحيفة لوموند أن مسؤولين في الإليزيه قد طرحوا في وقت ما إمكانية نقل طائرات "رافال" من القوات الجوية والفضائية الفرنسية إلى أوكرانيا. إلا أن وزير الدفاع الفرنسي قد رفض هذا الاقتراح.
طائرة "رافال"، المصنعة من قبل شركة "داسو للطيران"، هي أكثر الطائرات المقاتلة متعددة المهام تطوراً في فرنسا. حتى الآن، لم يتم منح أي موافقة رسمية على نقلها إلى أوكرانيا، وقد أكدت القوات المسلحة الفرنسية أن أسطولها الخاص لا يزال يمثل أولوية. وفي الوقت نفسه، أصبحت طائرة "ميراج 2000" - وهي مقاتلة من الجيل الرابع ذات قدرات جو-جو وجو-أرض محدودة - محور الدعم الفرنسي الحالي.
وأكد زيلينسكي أنه من المتوقع وصول دفعة جديدة من مقاتلات "ميراج 2000"، إلى جانب صواريخ دفاع جوي إضافية. وأضاف في خطابه المسائي عبر الفيديو أن فرنسا والمملكة المتحدة تواصلان دعم أوكرانيا بحزم عسكرية جديدة.
ويأتي التعهد الأخير بتسليم طائرات ”ميراج 2000“ ليضاف إلى قائمة متزايدة من شحنات المقاتلات التي تهدف إلى تعزيز القدرة الدفاعية لأوكرانيا على المدى الطويل. ووفقًا لمسؤولين أوكرانيين، فإن كييف تعتبر طائرات ”ميراج“ حلاً مؤقتًا في انتظار وصول أعداد أكبر من طائرات "إف-16" وربما منصات غربية أخرى.
تشهد القوات الجوية الأوكرانية تحولًا كبيرًا، حيث تتخلى عن طائرات الحقبة السوفيتية مثل "ميغ-29" و "سو-27"، التي لا تزال تعمل في ظل ظروف صيانة صعبة بشكل متزايد بسبب محدودية قطع الغيار وتقادم الأنظمة.