قامت أوزبكستان بنقل وتسليم 7 طائرات هليكوبتر من طراز UH-60A بلاك هوك إلى الولايات المتحدة. وكانت هذه الطائرات جزءاً من أسطول القوات الجوية الأفغانية، وقد استخدمها الطيارون الأفغان للهروب إلى أوزبكستان عقب انهيار الحكومة الوطنية الأفغانية.

نقل هذه الطائرات السبع يمثل تحولاً ملحوظاً في الديناميات الإقليمية في وسط آسيا. يؤكد قرار أوزبكستان تسليم طائرات الهليكوبتر إلى الولايات المتحدة على المشهد الجيوسياسي المعقد بعد انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان. يعكس هذا التحرك ليس فقط الوضع الاستراتيجي لأوزبكستان، بل يبرز أيضاً الجهود المستمرة لإدارة وإعادة توظيف الأصول العسكرية في المنطقة.

بالنسبة للولايات المتحدة، فإن الحصول على هذه الطائرات يعزز من أسطولها خاصة وأن طائرات بلاك هوك معروفة بموثوقيتها ومرونتها في مجموعة متنوعة من العمليات العسكرية. حيث سيعزز دمج هذه الطائرات من مخزون القوات المسلحة الأميركية خاصة في المناطق التي تتطلب نشرًا سريعًا ودعمًا لوجستيًا.

يطرح هذا التطور أيضًا تساؤلات حول مستقبل الأصول المتبقية للقوات الجوية الأفغانية والتداعيات الأوسع على الأمن الإقليمي. حيث إن نقل المعدات العسكرية من دولة إلى أخرى، خاصة في ظل هذه الظروف، يحمل في طياته اعتبارات استراتيجية ودبلوماسية مهمة. يبقى أن نرى كيف سيؤثر هذا النقل على ميزان القوى والوضع الأمني في وسط آسيا.

رد فعل وزارة الدفاع الأفغانية

عبرت وزارة الدفاع الأفغانية، التي تقودها طالبان، عن غضبها إزاء التقارير التي تفيد بأن بعض الطائرات التي تم نقلها إلى أوزبكستان خلال سقوط الحكومة السابقة قد نُقلت الآن إلى الولايات المتحدة.

وفقاً لبيان نشره على حساب الوزارة في منصة X، تم نقل سبع من هذه الطائرات إلى الأراضي الأميركية. ويؤكد قادة طالبان أن هذه الطائرات هي ملك لأفغانستان ويجب إعادتها بدلاً من نقلها إلى دولة أخرى.

طائرات الهليكوبتر UH-60A بلاك هوك

تُعتبر طائرة UH-60A بلاك هوك، وهي هليكوبتر متعددة الاستخدامات وتجريبية في القتال، من الأساسيات في الطيران العسكري منذ إدخالها في أواخر السبعينيات. تم تصميمها بواسطة شركة سيكورسكي للطائرات، وشهدت سلسلة بلاك هوك استخداماً واسعاً في العديد من الصراعات، بما في ذلك حرب الخليج، والحرب الأهلية الصومالية، والحرب في أفغانستان. لقد جعل تصميمها المتين وتكيفها منها خياراً مفضلاً للقوات المسلحة في جميع أنحاء العالم.