من المقرر أن يوقع المستشار الألماني فريدريش ميرتس ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر اتفاق صداقة ثنائي، خلال زيارة ميرتس الرسمية الأولى إلى المملكة المتحدة اليوم الخميس منذ توليه منصبه في مايو الماضي.
ويهدف الاتفاق بشكل رئيسي إلى تعزيز التعاون في مجالي الدفاع والسياسة الخارجية، حيث شدد البلدان على التزامهما المتبادل بالدفاع عن بعضهما في حال وقوع أي هجوم، بموجب ما تنص عليه اتفاقيات حلف شمال الأطلسي (ناتو).
وتخطط برلين ولندن أيضًا لتوسيع التعاون في إنتاج المعدات الدفاعية، فيما من المتوقع أن يتصدر ملف الهجرة غير النظامية جدول المحادثات.
وبناءً على اتفاقية "ترينيتي هاوس" التاريخية التي تم توقيعها في أكتوبر، والتي تهدف إلى تعزيز الأمن القومي والنمو الاقتصادي للبلدين، سيكشف القادة عن اتفاقية جديدة لتعزيز صادرات المملكة المتحدة في مجال الدفاع، مثل المركبات المدرعة من طراز بوكسر وطائرات تايفون، حيث من المقرر أن يقوم البلدان بحملات تصدير مشتركة للمعدات المنتجة بشكل مشترك. ومن المرجح أن تؤدي هذه الاتفاقية إلى تحقيق صادرات إضافية في مجال الدفاع بقيمة مليارات الجنيهات الاسترلينية في السنوات القادمة.
ومن العناصر الرئيسية لهذه الاتفاقية التزام مشترك بتسليم نظام صاروخي جديد طويل المدى، وهو نظام "الضربة الدقيقة العميقة" (Deep Precision Strike)، خلال العقد المقبل. ومن المتوقع أن يؤدي هذا النظام، الذي يتجاوز مداه 2000 كيلومتر (1240 ميل)، إلى جذب استثمارات صناعية كبيرة إلى قطاعات الدفاع الأوروبية.
وكان ستارمر قد أعلن الأسبوع الماضي، إلى جانب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون" عن اتفاق جديد لإعادة المهاجرين، من المقرر أن يدخل حيّز التنفيذ خلال أسابيع، بهدف ردع المهاجرين عن القيام بالرحلة الخطرة، لكن الاتفاق لا يزال بحاجة إلى مراجعة قانونية نهائية ومشاورات مع الاتحاد الأوروبي قبل دخوله حيّز التنفيذ.
وسيتناول "ميرتس" و"ستارمر" سبل تعزيز التعاون الاقتصادي، في محاولة لإعادة إحياء العلاقات الألمانية ـ البريطانية بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في عام 2020.
