كشفت صحيفة "بوليتيكو" في أحدث تقرير لها عن تفاصيل عقود لشراء أسلحة وذخيرة ومعدات للجيش الألماني مخطط لإبرامها بحلول ديسمبر 2026.
ونقلت ”بوليتيكو” عن وثيقة تحدد تفاصيل خطة المشتريات العسكرية المتوقعة لألمانيا وتفاصيل قيمة كل عقد على حدة بالإضافة إلى مواعيدها المقررة.
ومن المقرر إبرام 154 عقدًا رئيسيًا بين سبتمبر 2025 وديسمبر 2026، تبلغ قيمة كل منها أكثر من 25 مليون يورو، بقيمة إجمالية تقارب 83 مليار يورو. وستؤول الغالبية العظمى من هذه الأموال إلى الشركات الأوروبية، وخاصة الألمانية منها، بينما ستخصص حوالي 8% منها للشركات الأمريكية.
تشمل الصفقات الأمريكية المخطط لها حوالي 5.1 مليار يورو مخصصة لشراء صواريخ ومنصات إطلاق لنظام "باتريوت" وحوالي 150 مليون يورو لشراء طوربيدات "مارك 54" لطائرات الدورية البحرية من طراز "P-8A بوسيدون". ومع الطلبات الأخرى من الولايات المتحدة، من المتوقع أن تصل قيمتها الإجمالية إلى حوالي 6.8 مليار يورو، أي أقل من عُشر الخطة الإجمالية، مقارنة بأكثر من 17 مليار يورو أنفقتها برلين على الأسلحة الأمريكية بين عامي 2020 و2024.
ويعد أكبر برنامج من حيث التكلفة هو مشروع بناء فرقاطات صاروخية جديدة من طراز ”إف 127“، توصف بأنها أشبه بالمدمرات الكبيرة، ستقوم شركة “تيسين كروب للأنظمة البحرية” الألمانية ببنائها، وستبلغ التكلفة التقديرية لبناء خمس سفن حوالي 26 مليار يورو، مع وجود خيار لبناء سفينة أو ثلاث سفن إضافية، مما سيسمح بسحب الفرقاطات القديمة من طراز ”إف 124 ساكسون“ من الخدمة وتوسيع أسطول البحرية الألمانية من السفن السطحية.
وتشمل الخطة أيضًا 4 مليارات يورو لشراء مجموعة من طائرات ”يوروفايتر ترانش 5” متعددة المهام، والتي يبلغ عددها 20 طائرة على الأقل. كما سيتم تخصيص أكثر من 3.4 مليار يورو لشراء مركبات قتالية إضافية من طراز ”بوكسر”، في حين تم تخصيص 3.8 مليار يورو لشراء مركبات استطلاع من طراز ”كورساك”.
وسيتم إنفاق ما يقرب من 2.4 مليار يورو على برنامج صواريخ كروز من طراز ”تاوروس نيو”، وهو نسخة محدثة من صواريخ "تاوروس”. ومن المثير للاهتمام أنه على عكس التصريحات السابقة الصادرة عن القطاع، لا يظهر على القائمة الشراء المتوقع لأنظمة الدفاع الجوي ذاتية الدفع قصيرة المدى مثل ”راينميتال سكايرينجر”، مما يشير إلى أن الخطة قد تخضع لتغييرات.
